الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الشيخ لطفي الشندرلي: تلقينا درسا لن نخطئ بعده.. و«تحرير» جامع الزيتونة أول الغيث نحو الاصلاح

نشر في  01 أفريل 2015  (11:28)

أخلت القوة العامة صباح يوم السبت 28 مارس جامع الزيتونة وعزلت الإمام حسين العبيدي وقررت إيقاف كل من رفض تطبيق القرار القضائي المتعلّق بتنحية الإمام المذكور من منصبه. وفي هذا الإطار وفي تصريح خصّ به أخبار الجمهورية قال الشيخ لطفي الشندرلي انه اثر تحرير جامع الزيتونة وتطهيره بعد 3 سنوات من العسر والمرارة التي عكستهما سيطرة المتشددين وبإرجاعه تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية تلقينا درسا لن نخطئ بعده أبدا وفق رأيه.
وأضاف الشندرلي بقوله ان معلم الزيتونة الشامخ أخرج لتونس على مدى عدة قرون علماء دأبوا على نشر مبادئ الوسطية والاعتدال اعتمادا على المذهب المالكي الأشعري السمح مع استئناس بمذاهب معتدلة كالحنفي، وخلص إلى القول ان هذا يحثهم على السعي جاهدين لمواصلة المسيرة الزيتونية التي تقوم خاصة على نبذ العنف والتطرف والفكر الوهابي المقيت وفق قوله.
ومن ناحية أخرى اعتبر الشيخ أن استرجاع جامع الزيتونة وفكه من براثن المتشددين هو «أوّل الغيث قطرة» مفسرا قوله بأنه مازال يوجد عدد كبير من المساجد يرتع فيها الكثير من المتشددين تحت غطاء ما يسمى بالسلفية العلمية والتي تحمل بين طياتها الفكر الوهابي المتطرف وهو ما يدفع إلى ضرورة التسريع بإعادة بقية المساجد التونسية إلى رسالاتها العلمية الأصلية ويتم النأي بها عن كل التجاذبات السياسية ومنزلقاتها.
كما دعا الشيخ لطفي الشندرلي إلى وجوب عقد مؤتمر بوزارة الداخلية يتم فيه تشريك علماء الوسطية والاعتدال لتوضيح وتصحيح العديد من المفاهيم خاصة منها مفهوم الجهاد وعدة مفاهيم تتعلق بالجماعات المتشددة وذلك لأن تونس تزخر بالعلماء الأكفاء.
وتوجه محدثنا في خاتمة حديثه إلى وزير الشؤون الدينية بأن يتقي الله فيهم وفق تعبيره ولا يقصيهم لأنهم يريدون الإصلاح ونشر السماحة في ربوع تونس العزيزة وفق تعبيره.

منارة تليجاني